ما سر تفوق البنوك الإسلامية على التقليدية؟

ما سر تفوق البنوك الإسلامية على التقليدية؟
دراسة أعدها معهد الدراساتالمصرفية تبين أثر الأوضاع الاحتكارية على الأداء


العائد على الأصول لدى المصارف الإسلامية 45 ،2% مقابل 61 ،1% فيالتقليدية .. والعائد على حقوق الملكية 16 ،20% لدى الإسلامية م

تنشر «القبس« دراسة اعدتها وحدة البحوث في معهد الدراسات المصرفية حولربحية وكفاءة البنوك الاسلامية والبنوك التقليدية في دول مجلس التعاون لدول الخليجالعربية.
وتحاول الدراسة في هذا التقرير قياس معدلات العائد المحققة بواسطةالبنوك الاسلامية مقارنة بالبنوك التقليدية، وكذلك قياس درجات الكفاءة الفنيةالمحققة بواسطة البنوك الاسلامية مقارنة بالبنوك التقليدية، وذلك بهدف التعرف علىالقدرة التنافسية للبنوك الاسلامية في مواجهة البنوك التقليدية. من ناحية اخرى، فانالدراسة تحاول اختبار اثر هيكل السوق على اداء البنوك الاسلامية، من خلال قياسمعدلات الاداء ومستويات الكفاءة في الاسواق التنافسية في دول مجلس التعاون لدولالخليج العربية.
اتضح من نتائج الدراسة انه باستخدام الوسط الحسابي لمعدلالعائد على الاصول ROA كمؤشر للربحية، فان البنوك الاسلامية تحقق معدلات للربحيةاعلى من تلك المحققة بواسطة البنوك التقليدية في دول مجلس التعاون بينما تحققالبنوك الاسلامية معدلات اقل نسبيا للعائد باستخدام مؤشر العائد على حقوق الملكية ROE وباعادة حساب معدلات العائد باستخدام الوسط الحسابي المرجح، وجد ان البنوكالاسلامية تحقق معدلات اعلى للعائد من البنوك التقليدية سواء باستخدام معدل العائدعلى الاصول او معدل العائد على حقوق الملكية.
ولاختبار اثر هيكل السوق علىاداء البنوك الاسلامية تم اعادة حساب معدلات العائد المتوسط على الاصول والعائد علىحقوق الملكية في سوقي مملكة البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة، باعتبارهماسوقين تنافسيين، وقد لوحظ الآتي:
- ان البنوك الاسلامية في الاسواق غيرالتنافسية تتمتع بوضع احتكاري يمكنها من تحقيق معدلات مرتفعة للعائد تفوق فيالمتوسط تلك المحققة بواسطة البنوك التقليدية.
- ان الوضع الاحتكاريللبنوك الاسلامية يقل كلما ارتفعت درجة المنافسة، الامر الذي ينعكس على اداء تلكالبنوك.
- ان اداء البنوك الاسلامية في الاسواق التنافسية يقل بشكل عامعن معدلات الاداء المحققة بواسطة البنوك التقليدية.
تم حساب الكفاءة النسبيةللبنوك في دول مجلس التعاون باستخدام اسلوب تحليل تطويق البيانات Data Envelopment Analysis -DEA لقياس درجات الكفاءة المحققة بواسطة مفردات عينة البنوك موضعالدراسة، وذلك باستخدام مدخل الوساطة Intermediation approach حيث تم حساب الكفاءةالنسبية للبنوك في ظل 4 مقاييس للناتج هي:
- حجم القروض
-حجمودائع البنوك
-حجم الاستثمارات
-حجم القروضوالاستثمارات
اما المدخلات المستخدمة في حساب الكفاءة النسبية للبنوك فقدتمثلت في الآتي:
- حجم رأس المال
-حجم الاقتراضوالديون
-حجم الودائع
-عدد العمال
وقد اظهرت النتائجان مستويات الكفاءة المحققة بواسطة البنوك الاسلامية تختلف باختلاف التعريفالمستخدم للناتج، ويلاحظ بشكل عام ان البنوك الاسلامية تقوم بتركيز انشطتها فيالحلول الاسلامية القائمة على الاقراض مثل المرابحة والاجارة، الامر الذي يؤدي الىتركز اصولها في هذا البند، على الجانب الآخر نجد ان البنوك التقليدية توجه جانبا لابأس به من اصولها نحو الاستثمار، على سبيل المثال في ادوات الدين الحكومية، ويؤديهذا الاختلاف في هيكل الاصول الى اختلافات واضحة في درجات الكفاءة المحققة بينالبنوك وفقا للتعريف المستخدم للناتج، فباستخدام التعريف الاول للناتج، وهو حجمالقروض، نجد ان البنوك الاسلامية تحقق مستويات للكفاءة تفوق تلك المحققة بواسطةالبنوك التقليدية، بغض النظر عن المدخلات المستخدمة في حسابات الكفاءة، لكن اداءالبنوك الاسلامية ينخفض بصورة واضحة عندما يتم استخدام الودائع كمقياس للناتج اوالاستثمارات كمقياس للناتج، حيث تحقق البنوك التقليدية مستويات اعلى للكفاءة منالبنوك الاسلامية، وباستخدام الاستثمارات كمقياس للناتج يلاحظ انخفاض درجات الكفاءةالمتوسطة للبنوك في دول ملجس التعاون بشكل عام، غير ان درجات الكفاءة للبنوكالاسلامية تنخفض بشكل واضح وفقا لهذا المقياس.
وباعادة حساب الكفاءةباستخدام حجم القروض والاستثمارات معا كمقياس للناتج، وجد ان اداء البنوك الاسلاميةيتقارب مع اداء البنوك التقليدية او يفوقها في بعض الاحيان يعتمد ذلك على المدخلاتالمستخدمة في حساب الكفاءة.
ويتضح من نتائج الدراسة في هذا التقرير انالبنوك الاسلامية تمثل منافسا قويا للبنوك التقليدية في دول الخليج، حيث ترتفعكفاءتها بصورة واضحة، سواء باستخدام معدلات العائد او باستخدام قياسات الكفاءةالفنية باستخدام مدخل الوساطة المالية.


وفي ما يلي بعض جوانب الدراسة المقارنة:
يهدف هذا التقرير الى التعرف على معدلات العائد المحققة بواسطة البنوك الاسلامية مقارنة بالبنوك التقليدية، وكذلك قياس درجات الكفاءة الفنية المحققة بواسطة البنوك الاسلامية مقارنة بالبنوك التقليدية، ويهدف التحليل في هذا التقرير الى محاولة قياس القدرة التنافسية للبنوك الاسلامية في مواجهة البنوك التقليدية. وقد تم استخدام اسلوب تحليل تطويق للبيانات Data Envelopment Analysis (DEA) لقياس درجات الكفاءة المحققة بواسطة مفردات عينة البنوك موضع الدراسة.
وقد توصلت الدراسة في هذا التقرير الى ان البنوك الاسلامية تحقق في المتوسط معدلات للعائد تفوق تلك المحققة بواسطة البنوك التقليدية، سواء باستخدام معدل العائد على الاصول ROA، او معدل العائد على حقوق الملكية ROE. اما في الاسواق التنافسية، فإن معدلات العائد المحقق بواسطة البنوك الاسلامية تقل بشكل عام عن تلك المحققة بواسطة البنوك التقليدية. وبقياس درجات الكفاءة الفنية للبنوك الاسلامية مقارنة بالبنوك التقليدية اتضح من الدراسة انه باستخدام مدخل الوساطة Intermediation approach، فإن البنوك الاسلامية تحقق درجات مرتفعة للكفاءة تقارب في المتوسط تلك المحققة بواسطة البنوك التقليدية. وتشير نتائج التحليل في هذا التقرير الى ان البنوك الاسلامية تمثل منافسا قويا للبنوك التقليدية، سواء من حيث معدلات العائد التي تحققها او درجات الكفاءة التي تتمتع بها.
يتناول هذا الجزء تحليل مستويات الربحية المحققة بواسطة بنوك دول المجلس بهدف عقد مقارنة بين البنوك الاسلامية والبنوك التقليدية. وقد تم استخدام مقياسين للربحية هما العائد على الاصول ROA والعائد على حقوق الملكية ROE ذلك خلال السنوات 1997 الى 2003.
العائد على الأصول Return on Assets
يعتبر معدل العائد على الاصول احد المقاييس الاساسية للربحية، حيث يمثل نسبة صافي الربح المحقق الى اجمالي اصول البنك. ويعطي المؤشر معلومات عن درجة كفاءة عملية ادارة اصول البنك، وعن مقدار الربح المحقق عن كل دينار مستثمر في الاصول التي يملكها البنك. ويوضح الجدول رقم 1 معدلات العائد على الاصول لكل من البنوك الاسلامية والبنوك التقليدية بدول مجلس التعاون، وذلك باستخدام اسلوب الوسط الحسابي Average.،
ويتضح من الجدول ان اداء البنوك الاسلامية باستخدام مؤشر متوسط معدل العائد على الاصول افضل نسبيا من اداء البنوك التقليدية، حيث تحقق البنوك الاسلامية معدلات للربحية تزيد عن تلك المحققة بواسطة البنوك التقليدية بدول مجلس التعاون. ففي الوقت الذي حققت فيه البنوك الاسلامية معدلا متوسطا للعائد على الاصول يساوي 986.1%، بلغ متوسط معدل العائد على الاصول المحقق بواسطة البنوك التقليدية 901.1%.
ويلاحظ ان استخدام الوسط الحسابي قد يعيبه بعض المشكلات المرتبطة بالوسط الحسابي كمقياس بسيط لمتوسط معدل العائد، كونه يعطي كل المفردات في العينة الوزن نفسه، ومن ثم فإنه لا يأخذ في الاعتبار حجم الاصول المملوكة لكل بنك على حدة. ولتلافي ذلك العيب، فقد تمت اعادة حساب معدلات العائد على الاصول باستخدام الوسط المرجح، حيث تم الترجيح باستخدام حجم الاصول لكل بنك، كما هو موضح بالجدول رقم 2.
ويتضح من الجدول انه بمقارنة المتوسط المرجح لمعدلات العائد على الاصول فان اداء البنوك الاسلامية باستخدام هذا الموشر يفوق ايضا اداء البنوك التقليدية بشكل كبير. فقد بلغ المتوسط المرجح للعائد على الاصول المحقق بواسطة البنوك الاسلامية 453.2% في الوقت الذي اقتصر فيه متوسط معدل العائد المحقق بواسطة البنوك التقليدية بدول المجلس على 618.1%.
العائد على حقوق الملكية Return on Equity (ROE)
يعبر معدل العائد على حقوق الملكية عن الربحية المحققة لكل سهم من رأس مال البنك. ويعكس المؤشر كفاءة الربحية المحققة بواسطة البنك، ويتم حسابه من خلال قسمة صافي ربح البنك على رأس مال البنك. ويوضح الجدول رقم 3 معدلات العائد على حقوق الملكية ROE لكل من البنوك التقليدية، وكذلك البنوك الإسلامية بدول مجلس التعاون باستخدام الوسط الحسابي. ويتضح من الجدول أن أداء البنوك الإسلامية، باستخدام مؤشر معدل العائد على حقوق الملكية أقل بصورة بسيطة من أداء البنوك التقليدية. ففي الوقت الذي حققت فيه البنوك التقليدية معدلا متوسطا للعائد على حقوق الملكية يساوي 803.13%، بلغ متوسط معدل العائد على حقوق الملكية المحقق بواسطة البنوك الإسلامية 682.12%.
وبإعادة حساب معدلات العائد على حقوق الملكية باستخدام الوسط المرجح، حيث تم الترجيح بقيمة حقوق الملكية، كما هو موضع بالجدول رقم 4، وجد أن أداء البنوك الإسلامية يفوق وبشكل واضح أداء البنوك التقليدية باستخدام هذا المؤشر. فقد حققت البنوك الاسلامية معدلا متوسطا مرجحا للعائد على حقوق الملكية يساوي 160.20%، في الوقت الذي اقتصر فيه متوسط معدل العائد المرجح للبنوك التقليدية على 230.13%.
أبرز النتائج
ومن التحليل المقدم أعلاه يتضح الآتي:
- ان البنوك الإسلامية في الأسواق غير التنافسية تتمتع بوضع احتكاري يمكنها من تحقيق معدلات مرتفعة للعائد تفوق في المتوسط تلك المحققة بواسطة البنوك التقليدية.
- ان الوضع الاحتكاري للبنوك الإسلامية يقل كلما ارتفعت درجة المنافسة، الأمر الذي ينعكس على اداء تلك البنوك.
- ان أداء البنوك الإسلامية في الأسواق التنافسية يقل بشكل عام عن معدلات الأداء المحققة بواسطة البنوك التقليدية.
- ان ما تتمتع به البنوك الإسلامية من ميزة تنافسية في مقابل البنوك التقليدية، يعود بالدرجة الأولى الى الوضع الاحتكاري الذي تتمتع به تلك البنوك في العديد من الدول الإسلامية.
- يقتضي الأمر زيادة عدد البنوك الإسلامية لرفع مستوى التنافسية بينها وبين البنوك التقليدية الأخرى وللحد من الأوضاع الاحتكارية التي قد تتمتع بها تلك البنوك في أسواق الخدمات المصرفية.

_________________
http://www.shbab1.com/2minutes.htm