الإعتقاد القبيح في الإحتفال بميلاد المسيح

[size=18]kblue]لايظن
أحد من
المسلمين أن الإحتفال بميلاد المسيح , مجرد احتفال وانتهى الأمر , بل وراء
ذلك عقائد ثابتة وثقافات راسخة , لاينفك عنها كل مسيحي , يؤمن بالثالوث
المقدس , ولذلك وجب تنبيه بعض المغترين بالفكر المنفتح إلى بعض وجوه
الإستقباح في هذا الإحتفال
.
أولا ليس هناك تاريخ محدد لميلاد المسيح عليه السلام , فقد اختلف النصارى
أنفسهم في هذا التاريخ ,فالغربيون منهم , يعتقدون أنه ولد في اليوم الخامس
والعشرين من ديسمبر , بينما الشرقيون يرون أنه ولد في السابع من يناير ,
وهناك من النصارى المحققين من يشكك في هذه التواريخ منهم الأسقف بارنز ,
وبيك الذي هو أحد علماء تفسير الكتاب المقدس والذي يقول بصريح العبارة ,"
لم يكن ميعاد ولادة المسيح هو شهر ديسمبر على الإطلاق , فعيد
الميلاد عندنا قد بدأ التعارف عليه أخيرا في الغرب " وتذكر دائرة المعارف
البريطانية في المجلد الاول ما يلي : " لم يقتنع أحد مطلقا بتعيين يوم أو
سنة لميلاد المسيح ولكن صمم آباء الكنيسة في عام 340م , على تحديد تاريخ
الإحتفال بالعيد"

فالذين يحتفلون بميلاد المسيح إنما يحتفلون بيوم وضعه آباء
الكنيسة وقساوستها , لئلا يدعي النصارى أنه يوم له فضل وقيمة . فما بال
بعض المسلمين يتبعون سرابا لااصل له ولاقيمة , إلا الذل والإستكانة
والتبعية المهينة لأناس إتخذوا دينهم هزؤا ولعبا

والأمر الخطير المستقبح في هذا
الإحتفال , هوعقيدتهم في طبيعة المسيح , عليه السلام ,لو كان احتفالهم به
كنبي من الأنبياء ورسول من عند الله لما وصل الأمر إلى الإستقباح والتحريم
, ولكنهم يعتقدون أنه ابن الله المخلص , ويتلون في كتبهم ," لأنه هكذا أحب
الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به , بل تكون له
الحياة الأبدية " ثم الأدهى من ذلك يعتقدون أن هذا الإبن الوحيد لله قتل
على الصليب ليكفر عن خطايا بني آدم , فهم يرون أن الذين صلبوه قد توجوا
رأسه بالشوك وسمروا يديه ورجليه على الصليب وهو يتألم ويستغيث , إلى ان
مات ثلاثة أيام ثم قام من قبره وارتفع إلى السماء ليشارك الله في ملكوته
والقضاء بين الناس... أي عقل يقبل هذا الهراء , الله القادر يمكن البشر من
إبنه الوحيد ليصلبوه ويعذبوه وهو يستغيث , ليكفر عن خطايا البشر , هل هناك
كفر أكثر من هذا الإعتقاد . ويعجبني قول الشاعر : أعباد عيسى لنا عندكم :
سؤال عجيب فهل من جواب

إذا كان عيسى على زعمكم : الها قديرا
عزيزا يهاب

فكيف اعتقدتم بأن اليهود :
أذاقوه بالصلب مر العذاب

وكيف اعتقدتم بأن الإله :
يموت ويدفن تحت التراب

فماذا ينتظر المسلمون لكي يفيقوا من غيبوبة التبعية
والذل , متى يدركون سطوة العقائد الضالة والخرافات البائدة , متى يقررون
الرجوع إلى المنبع الصافي والمورد الكافي لدينهم وعقيدتهم , ألا هو القرآن
الكريم الذي يقول فيه تعالى ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا
السبل فترق بكم عن سبيله ) إنتهى . ,