إلى من يريد أن يهتز عرش الرحمن

ما وجدت أغبى منك , ولا أحقر منك , ولا أجهل منك , تريد أن تري العالم غباءك وحقارتك وجهلك , فاخترت سلوكك الإستهزائي بالمقدسات , بل بأقدس المقدسات , إلهك وإله العالمين , لقد وضعت نفسك في مهاوي الضائعين , ورميت نفسك في مزبلة التائهين , ولن ترضى عنك اليهود والنصارى ولا حتى الملحدين , ستعيش ذليلا منكسرا , لا يلتفت إليك أحد , وسينقلب عليك مكرك الغبي , بحيث لن تجد من يلقي لك بالا , أو يحصي لك ثناء , ولولا ما قرأته من إستنجاد بعض رواد الفيسبوك , لإغلاق الصفحة الشيطانية التي أنشأتها , ما عبرتك , ولا ضيعت الدقائق الثمينة من عمري , لأكشف عيبك , و أفضح سرك .ترى هل فكرت أيها الغبي أنك لن تجني ربحا , ولن تحوز نجاحا , لأنك بكل بساطة تعادي ملايين البشر بما تخطه يمينك , على ظعف في اللغة والتعبير , فإذا أردت شهرة , فلتبحث لك عن مجال آخر تتقنه , أو أردت جذب الإنتباه لأنك تعيش نقصا في حياتك , أو خللا في تربيتك , فلتهرع إلى طبيب نفسي , ليكشف عن أمراضك . لقد نطق كتاب الله الكريم بكفر من استهزأ بالرسول العظيم، أو بشيء من كتاب الله المبين، وشرعه الحكيم، قال الله عز وجل: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}[1] الآية، فهذه الآية الكريمة نص ظاهر وبرهان قاطع على كفر من استهزأ بالله العظيم أو رسوله الكريم أو كتابه المبين، وقد أجمع علماء الإسلام في جميع الأعصار والأمصار على كفر من استهزأ بالله أو رسوله أو كتابه أو شيء من الدين. ومن الأدلة القاطعة على كفر من استهزأ بالله أو رسوله أو كتابه: أن الاستهزاء تنقص واحتقار للمستهزأ به، والله سبحانه له صفة الكمال، كتابه من كلامه، وكلامه من صفات كماله عز وجل، ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم هو أكمل الخلق وسيدهم وخاتم المرسلين وخليل رب العالمين، فمن استهزأ بالله أو رسوله أو كتابه أو شيء من دينه فقد تنقصه واحتقره، واحتقار شيء من ذلك وتنقصه كفر ظاهر ونفاق سافر وعداء لرب العالمين وكفر برسوله الأمين , قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُّهِيناً (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [الأحزاب:58،57] فرق الله عز وجل في الآية بين أذى الله ورسوله وبين أذى المؤمنين و المؤمنات فحكم على الأول باللعنة وهي طرد من رحمة الله , وحكم على الثاني باكتساب الإثم المبين . أؤكد لك أيها المعتوه أنك لن تجني من وراء تهكمك وسخريتك بدين الإسلام إلا الوبال والدمار , أما ما تطمح إليه من محاربة الإسلام و تدمير قيمه ومبادئه , فلن يتحقق لك شيء من ذلك , وخذ العبرة ممن سبقوك , ماذا فعل القساوسة قبلك ( جيري فالويل ) و ( بات روبرتسون ) و ( فرانكلين جراهام ) و( جيري فاينز ) عندما تكتلوا ليحاربوا الإسلام في البلاد الغربية , وماذا فعلت ( منظمة رابطة الرهبان لنشر الإنجيل ) التنصيرية المدعومة بأموال الفاتيكان , التي عملت على تشويه صورة محمد صلى الله عليه وسلم من خلال مشروع أطلقوا عليه ( مليون ضد محمد )...
وماذا ربحت الصحيفة الدنمركية , حين نشرت رسما كاريكاتوريا سافرا تسخر وتستهزء بنبي الإسلام, والنتيجة دخول الناس إلى الإسلام أفواجا أفواجا . تؤكد الإحصائيات الغربية أن الإسلام هو الدين الأسرع انتشاراً في العالم وبخاصة الدول الغربية،
في تقرير نشره موقع السي إن إن بعنوان: النمو السريع للإسلام في العالم الغربي
يعترفون أن أعداد الذين يعتنقون الإسلام كل عام في العالم الغربي كبير جداً وهو في تسارع مستمر، ففي 12 سنة تم بناء أكثر من 1200 مسجد في الولايات المتحدة الأمريكية (بمعدل مئة مسجد سنوياً)، والشيء العجيب أن معظم الذين يعتنقون الإسلام من الأمريكيين يصبحون دعاة للإسلام بعد أن إقتنعوا به كدين صحيح . إحذر يا ظالم لنفسه , من مصير ينتظرك , فقد شهد التاريخ أمثالك , فكانت عاقبتهم نكراء وخاتمتهم مؤلمة . أنظر ماذا فعل الله بأمية بن خلف, قتل شر قتلة , وأربد بن قيس الذي أراد أن يغتال الرسول , وكان يسخر منه فأحرقه الله بصاعقة هو وجمله , وعدو الله عامر بن الطفيل , مات بالطاعون , ومسيلمة الكذاب الذي إدعى النبوة , أهلكه الله على يد جنوده الفاتحين . وقد روى البخاري في صحيحه عن أنس أن رجلا من النصارى أسلم وقرأ البقرة وآل عمران وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم , فعاد نصرانيا ,وكان يقول لأصحابه النصارى " لا يدري محمد إلا ما كتبت له " فأماته الله فدفنوه , فاصبح وقد لفظته الأرض , فقالوا هذا من فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا , فحفروا له وأعمقوا في الأرض ما استطاعوا , فأصبح وقد لفظته الأرض , فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه . لاتعتقد أيها الغبي أنني أرهبك بهذا الكلام , لأنني أعرف أنك لا تؤمن بالله وبقدرته عليك , وإلا فما سبب جرأتك , إنما أدعوا من خلال هذه الكلمات كل من يسقط فجأة في حبال صفحتك , أن يغلقها توا دون تردد , ولا يعلق عليها لا بنعم ولا بلا, ففي ذلك تشجيع لهوسك , وترويج لخبلك , وتسميم لقلوب الضعفاء و قليلوا العلم والتجربة , من أبناء هذه الأمة . وإعلم يا من يتصفح الفيسبوك , أن عليك رقيب , فاتق الله فيما تقرأ وفيما تكتب , وإياك من إتباع أمثال هذا الشيطان , فتبوء بالخسران حيث لا ينفع الندم , واسمع لتحذير الله تعالى( ويوم يعض الظالم على يده يقول ياليتني أتخذت مع الرسول سبيلا ، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا (19) خليلا ، لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا ) . فلتخسأ أيها الجاهل و لا نقول إلا ما قال الله تعالى ( قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار )[/color]

لا يسعني الا ان اقول انا لله وانا اليه راجعون